أكثر من مجرد حقيبة
.تفقّدت قائمة محتويات حقيبتها للمرة الأخيرة: الكمبيوتر المحمول؟ موجود. الدفتر؟ موجود. قنينة الماء، الشاحن، والوجبة الخفيفة؟ جميعها موجودة
.مررت يدها على الحقيبة لتتأكد من أن كل شيء سيسع بداخلها
.اليوم هو اليوم المرتقب، أول عرض تقديمي لها.. غرفة مليئة بالناس الذين سيقررون مصيرها.. وما إذا كانت فكرتها تستحق الاستثمار فيها
..تدربت مئات المرات.. ورددت العرض مراراً أمام المرآة وهمهمت النقاط الرئيسية وهي تقود سيارتها
.تقف الآن أمام المبنى وشعور القلق يتسلّق صدرها.. أحكمت قبضتها على حزام الحقيبة.. لم تكن مجرد حقيبة عادية.. بل كانت تحمل كل عتادها لاجتياز هذه اللحظة
الوزن الناعم لدفترها المليء بأسابيع من الأفكار والملاحظات.. قنينتها التي أصرّت أختها أن تأخذها معها لتذكرها أن تحصل على حصتها اليومية من الماء.. البطاقة الصغيرة المطوية من صديقتها المقربة: أنتِ تستطيعين
.أخذت نفساً عميقاً.. ثم نفساً آخر.. تقدمت خطوة للأمام وحقيبتها تتدلى على كتفها. شعرت وكأنها تحمل أكثر من مجرد تلك المستلزمات
.كانت تحمل مجهودها، أحلامها، آمالها، والدعم الهادئ لأولئك الذين آمنوا بها
.بغضّ النظر عن ما كان سيحدث في تلك الغرفة… مريم كانت مستعدة