رسالة واحدة تكفي
نص (سيناريو) لفيديو يبرز خدمة طباعة الرسائل
..لم يكن أحد يعلم.. أو ربما هذا ما كانت تظنه ليلى
.فقد قضت أسبوعاً مزدحماً بالأشغال.. ما بين كتابة رسائل بريدية، حضور اجتماعات، وتدوين ملاحظات لنقاش بالكاد كانت تستمع إليه
.ظاهرياً كانت تبدو متماسكة.. أما داخلياً، فكانت مثقلة بالهموم
..بينما كانت تلملم ملفاتها استعداداً لمغادرة المكتب، لاحظت وجود ظرف بين أوراقها، بلا اسمٍ أو علامة
.دفعها فضولها لفتح الظرف. وجدت بداخله بطاقة بيضاء عنوانها: أنا أراكِ وأقدّركِ
…التقطت أنفاسها
:وتابعت قراءة الرسالة المكتوبة بخط اليد
.ليلى، أود أن أعبر عن امتناني لكِ، لطفك وصبرك يحدثان فرقاً حتى في الأيام التي لا تلاحظينها أنتِ، أتمنى أن تنعمي باليسر والسلام
.لم يكن هناك أي توقيع.. حدّقت في الكلمات مرة أولى.. وثانية.. وثالثة، كما لو أنها تحاول جعلها حقيقية
.ملأها دفء الكلمات، وخفّف عنها شيئاً ما لم تكن تعلم أنه يثقلها
…ربما كانت الرسالة من صديق أو زميل عمل أو حتى من مُراقبٍ هادئ، لا يهم
.فالرسالة وصلت في الوقت المناسب.. تماماً حين كانت في أمسّ الحاجة لها، دون طلبٍ أو توقّع
.أخفت ليلى الرسالة في حقيبتها وظلّت متشبثةً بتلك الكلمات وكأنها نالت جائزتها المحورية الأهم في كل عمرها
.لم يكن أحد يعلم.. أو ربما هذا ما كانت تظنه ليلى